فرخ اليمام ونسمات الصباح
"نسمات الصباح وفرخ اليمام" منذُ فترة ليست بالقصيرة اعتدت أنا وزوجي أن نسير مع نسمات الصباح الأولى لمدة نصف ساعة عملاً بنصيحة الطبيب ومنذُ خمسة أيامً وأثناء سيرنا وجدنا فرخَ يمام صغير يلوذ بالحائط خوفاً من قط يحوم حوله فأدركتنا الشفقة به فحملناه معنا إلى المنزل ؛ وحين عدنا أدراجنا جهزنا له صندوقاً صغيراً للإقامة به كما راحت زوجي تطعمه بيدها وتسقيه بفمها وحسبنا أنه مع الوقت سيألفنا ولكن بعد يومين حاولتُ أن أداعبه فحرّك إحدى جناحيه لأعلى مدافعاً عن نفسه فأدركتُ على الفور أنه تعامل بفطرته إذ أنه لايأمن للإنسان عكس كثير من الحيوانات فتعاملنا معه على فطرته ..مضت خمسة أيامٍ وبدأ عوده يشتد بعض الشئ وراحت زوجي تقذفه لأعلى كي تدربه على الطيران وهو يستجيب لها فيطير مسافة قصيرة ثم يحط مسرعاً وحيثُ ذاك وجدتني اتناقش مع زوجي بأن ما تفعله ليس صائبا وكان تفسيري لها أن الفرخ لازال لا يستطيع إلتقاط الحب بمنقاره فدعيه حتى يشتد عوده ويستطيع الطيران دون مساعدة فقالت لي: إن أمه كانت تدربه على الطيران حين سقط على الأرض فقلت لها: هذه أمه يأمن لها بفطرته فحين يستطيع الطيران لن يتركها وسيعود إليها