أحداث يوم بالعاصمة..اكتوبر٢٠٢١
اخوض اليوم تجربة جديدة وإن كان سبق لي الخوض في تجربة مماثلة منذُ أكثر من ثلاثين عاماً ولم يكتب لها النجاح لظروف خارجة عن إرادتي..
اليوم لدي شغف كبير ان اخوض التجربة لنهايتها؛ هي باختصار سفري للقاهرة للتعاقد على طبع ونشر ديوان الشعر الأول لي؛ حيث تواصلت مع إحدى دور النشر بالقاهرة وهي دار اوراق للنشر والتوزيع وبصحبتي مايقرب من ثلاثين قصيدة بعد أن اتفقت معهم على كل شئ واللهَ اسأل أن يوفقني في هذه الخطوة لتكون ذكرى لأبنائي وأحفادي..بعد ثواني سوف يتحرك القطار متجهاً صوب القاهرة
وحين يستجد شئ سوف أضيفه لهذه الخاطرة..
وصلت القاهرة حوالي الواحدة إلا الربع ظهراً وعلى الفور توجهت لدورات المياه حيث أصلحت من شأني وتوضأت وصليت الظهر والعصر جمعاً وقصراً اتباعاً لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم توجهت بعد ذلك للمترو وكان المكان المتفق عليه يبعد محطتان فقط وبسهولة وصلت للمكان.
اتصلت بمدير الدار فأخبرني ان الموعد في الثالثة واعتذر لي بشدة عن عدم تمكنه من المجئ للمكتب قبل ذلك فلم أجد بداً من الجلوس على كافيه أحتسي كوباً من الشاي حتى يحين الموعد.
اتصل بي مدير الدار قبل الموعد بربع ساعة تقريباً ودعاني لمقابلته بالمكتب والحقيقة وجدته شخصاً رائعاً حيث استقبلني بحفاوة بالغة وتحدثنا سوياً عن الأدب والشعر وكيف اصبحت هذه الموهبة في مهب الريح بسبب تدني الذوق العام للقارئ المصري والعربي ولكنه في الوقت ذاته أثنى على شِعري جداَ واعتبره من رائحة الجيل المحترم وكان متحمساً جداً لنشره؛ وبالفعل وقًّعنا العقدَ سوياً والذي كانت كل بنوده مرضية للطرفين ثم صافحته بحرارة وانطلقت قافلاً لمدينتي الحبيبة الإسكندرية.
أحداث يوم بالعاصمة..أحمد سعيد
تعليقات
إرسال تعليق