"عقد زواج مصطفى المصري"

"عقد زواج مصطفى المصري"
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد، فإنه لمن دواعي سروري وفخري أن أشارك في هذا الحفل الكريم ألا وهو عقد زواج إبننا د.مصطفى المصري نجل أخي وحبيبي ورفيق رحلتي في الحياة د.أحمد عبد الكريم المصري  على الآنسة/جيلان محمود حُسين ....... .......  
هذا ولقد بدأتُ رحلتي المباركة في تحفيظ وتعليم كتاب الله -سبحانه وتعالى وبيان حروفه و آدابه مع أسرة أخي وصديقي أ.د.عماد الدين عبد الرحمن خليفة-حفظه الله- في عام1995 على ما أذكر؛ بدأتُ معه شخصياً من سورة الفاتحة وحتى منتصف سورة الأنعام.. ومع أبنائه الأطباء:أحمد خليفة و شقيقه د. إسماعيل ود.فريدة-حفظهم اللهُ تعالى ورفع قدرهم ولم يستمر الأمر لظرفٍ ما
 ؛يوم كانوا جميعاً أطفالاً صغاراً وبراعماً تتفتح في بستان الحياة فأسأل اللهَ جلَّ في علاه أن يصبَّ عليهم الخير صبّاً..صبّاً وألا يجعل عيشهم كدَّا، وأثناء تحفيظي ل د.عماد اتصل بي أخي وحبيبي د.أحمد المصري عام ٢٠٠٠ فشرفتُ بالعمل مع عائلةٍ كريمةٍ وعريقةٍ  ألا وهي عائلة أخي وحبيبي ورفيق رحلتي أ.د أحمد عبد الكريم المصري-حفظه الله تعالى وجميع أبنائه وأحفاده فكانت بالنسبة لي نقلة نوعية هامة ومن باب عدم إنكار المعروف أقول: كانت لأخي أيادي بيضاء معي في كثيرٍ من المواقف مما جعلني أشعر أنني أتعامل مع أنبل وأكرم وأرقى من عرفت من البشر هذا وقد قيل من لم يشكر الناس لم يشكر الله، كذلك أقول: الله حسيب كل من ذكرت أوسأذكر من مدح ولا أزكي على اللهِّ أحداً..بدأتُ مع حبيبي من سورة الإسراء وحتى سورة الناس حفظاً متقناً ثم انتقلنا بعد ذلك من سورة الفاتحة وحتى الربع الثاني من سورة الأنعام كذلك حفظاً متقناً وأسأل اللهَ أن يمنحه العمرَ السعيد لختم كتاب الله معي أو مع أحد أبنائي لو توفاني الله؛ كذلك ختم القرآن معي ولدي الحبيب د.محمدأحمد المصري حفظاً متقناً وقد بدأرحلته في الحفظ في صيف المرحلة الإعدادية واستمر حتى إعدادي كلية الطب وأسأل اللهَ أن يبارك فيه وفي أسرته ولم يستمر معي د.يوسف المصري ولاشقيقه عريس اليوم ؛ هذا ولايفوتني بالطبع أن أذكر المجهود الجبّار الذي بذلته الدكتورة المربية الفاضلة د.سحر الشيخ مع أبنائها ليصلوا إلى هذا المستوى الرفيع الرائع من التعليم والتفوق وكذلك فعلت د.سمر الشيخ  مع أبنائها -حفظهما اللهُ تعالى وجميع أفراد العائلة ولعل من المناسب أن أشير في هذه المناسبة الطيبة إلى أخي م.مجدي محمد الشيخ ووالدته وعائلته الكريمة  وابنته د..... وأدعو لهم بالبركة وطول العمر مع حُسن عمل
وطبعا ً حدثت أثناء هذه الحقبة من الزمن  أحداثاُ كثيرة منها مايسعد القلب ومنها مايحزنه كوفاة أ.د محمد الشيخ-رحمه الله تعالى ولقد شرفتُ بدخول بيته والحديث معه وكان رحمه الله محباً للقرآن ومما لاحظتُ في مصحفه بعض تعليقاته الجميلة بالقلم الرصاص مماتدل على عقلية  كبيرة غير عادية فأسأل اللهَ أن يجعله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا هو ووالدي أ.عبد الكريم المصري والذي كان يحبني جداً كمحفظ للقرآن مما يدل على حبه للقرآن الكريم ،  وكذلك أ.عبد الرحمن خليفة وقد دخلت بيته أيضاً وكان كذلك  طيب القلب محباً للقرآن وحرم  كليهما وبارك اللهُ في عمر حرم أ.د محمد الشيخ الحاجة.رجاء وختم لها بخاتمة السعادة و حيث ذكرتُ هذه الذكريات الحزينة فدعوني أثَنِّي بذكرياتٍ مضحكة ومسلية تنسينا الحزينة، خاصةً ونحن في مناسبةٍ سعيدة وقد حدث ذلك مع إبنتي د.فريدة عماد خليفة حين كانت طفلة صغيرة تُسَمِّع آياتِ الله بالكاد  وكانت حينها في الصف الثاني الابتدائي وكان بينها وبين إبنة خالها م.مجدي  الشيخ تنافساً شريفاً حيث أخطأت في مسألة ماس  فقالت مخاطبةً والدتها د.سمر الشيخ- حفظه الله- : ماما أنا كتبت وان بلس وان اكوال ثري فما كان من د.سمر إلا أنها ضحكت ولم تعاقبها وأخذت الموقف ببساطة  فكان هذا التصرف موقفاً تربوياً راقياً من د.سمر الشيخ  وفي الختام نقول لعروسي اليوم كما علَّمنا رسولُ الله-صلى ألله ُعليه وسلم : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيرٍ وعلى خير وأسأل اللهَ جلَّ في علاه أن يصبَّ على العروسين الخيرَ صبّّاً صبا وألا يجعل عيشهما كدّّاً كدا
ودعوني الآن  أهمس في أذن كلا العروسين أن البيوت لاتُبنى على الحبِّ والعواطف الملتهبة وإنما تُبنى  دائماًعلى المودَّةٍ والرحمة كما قال سبحانه وتعالى" {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَ.لَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحليل وتلخيص رواية ميرامار

"الحبيب الحائر"

"الصف الأخير"