شرح الشاطبية
"شرح الشاطبية "
٢٠- جزى اللهُّ بالخيراتِ عنَّا أئمةً...لنا نقلوا القرآنَ عذباً وسلسلا
الشرح: هذا اعتراف بعجزنا عن مكافئتهم؛ لذلك طلب الإمام الشاطبي من اللهِّ سبحانه أن يجازيهم لأنه القادر، وسلسلا: أي صبه من أعلى إلى أسفل في اتصال..وهذا تعبير عن وصول القرآن لنا صافياً بلا تحريف ومتصل الإسناد متواتراً.
٢١-فمنهم بدورٌ سبعةٌ قد توسطت...سماءَ العُلى والعدلِ زُهراً وكُمَّلا
الشرح: أي أن من هؤلاء الأئمة سبعةٌ هم كالبدورِ في علو منزلتهم عند الناس واتساع علمهم وكثرة الإنتفاع بهم وشهرتهم؛ ولم يكتفِ الإمام بتشبيههم بالبدور؛ بل تمادى في وصف البدر بأنه قد توسط السماء للتأكيد على كماله وتمامه وقوة نوره سالماً مما يستر ضوءه؛ وذلك أشرف أحواله وكذلك أعظم لإنتفاع الخلق به،والعدل هو تمام الإستقامة( الإسلام،والبلوغ والعقل وعدم الفسق والمروءة) هي شروط عدالة الراوي.
٢٢- لها شهُبٌ عنها استنارت فنوَّرت... سوادَ الدُّجى حتى تفرَّق وانجلا
الشرح:المعنى أن لهؤلاءِ الأئمة طلاب كثيرون أخذوا منهم العلم ثم انتشروا في البلاد فنشروا العلمَ وأزالوا الجهل.
٢٣- وسوف تراهم واحداً بعد واحدٍ... مع اثنين من أصحابه مُتمثِّلا
الشرح: سوف ترى وتعلم من خلال الأبيات هؤالاءِ القُرَّاء السبعة ،ومع كل قارئٍ راويين نقلا عنه.
٢٤-تخيَّرهم نقَّادُهم كلَّ بارعٍ... وليس على قرآنه مُتأكِّلا
الشرح:الناقد في كل مجال هو القادر على تمييز الصحيح من السقيم ويقصد العلماء الذين تصدروا للتأليف مثل مسبِّع السبعة الإمام( أبو بكر بن مجاهد) ، وأما من اختار الرواةَ عنهم فهو الإمام( أبو عمرو الداني)
ليس على قرآنهِ متأكلا.. أي مكتسبا
والمعنى: أن من أخذ القرآنَ سبباً للشهرة والوصول إلى أهل الدنيا من سلاطين وطغاة وأصحاب مال فهو ينكر عليهم هذا.
ملحوظة: يقال على الأئمة السبعة قُرَّاء وأما أصحابه فهم رواة.
٢٥-فأما الكريمُ السرِّ في الطيبِ (نافعٌ)...فذاكَ الذي اختار المدينةَ منزلا
٢٦-وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم...بصحبتهِ المجدَ الرفيعَ تأثَّلا
الشرح: الإمام الأول هو الإمام (نافع)..وكان-رحمه الله- إذا تكلم يُشمُ من فيهِ رائحةُ المسك فلما سئل عن ذلك قال: رأيتُ فيما يرى النائمُ النبي-صلى الله عليه وسلم-وهو يقرأُ في فمي فمن ذلك الوقت تُشمُّ تلك الرائحة؛ وكان إماماً لأهل المدينة.
(الراوي الاول):قالون ،وهو عيسى بن ميناء المدني
(الراوي الثاني): ورش ،وهو عثمان بن سعيد المصري، وقد نالا بصحبتهما للإمام المجد الرفيع.
٢٧-ومكةُ عبدُاللهِ فيها مقامهُ...هو(ابن كثيرٍ) كاثرُ القومِ مُعتلا
٢٨- روى أحمد البزِّي لهُ ومحمدٌ...على سندٍ وهو الملقَّبُ قُنبلا
الشرح: الإمامُ الثاني هو عبد الله بن كثير وكان مقامهُ بمكة المكرمة؛ وقد فاق أقرانه السبعة بأمرين؛الأول:إقامته بمكة، والثاني: قراءته على الصحابي:عبد اللهِ بن السائب
(الراوي الأول) : أحمد البزي؛ والذي كان مؤذناً للحرم المكي أبعين سنة.
(الراوي الثاني): قنبل؛ وهو محمد عبد الرحمن المخزومي؛ وكان رئيساً لشرطة الحرم..وقد رويا عنه بسند.
٢٩-وأما الإمامُ المازني صريحهم...(
أبو عمروٍ البصري) فوالدهُ العلا
٣٠- أفاض على يحي اليزيدي سيبهُ...فأصبحَ بالعذبِ الفراتِ مُعللا
٣١-أبو عمر الدوري وصالحهم أبو... شُعيبٍ هو السوسي عنهُ تقبلا
الشرح: الإمامُ الثالث هو: أبو عمرو بن العلاء المازني البصري( أبو عمرو البصري) ؛ومعنى صريحهم أي أن نسبه عربياً خالياً من الرق؛ ويحي اليزيدي هو الواسطة بين الإمام وراوييه:الدوري والسوسي
المعنى:أفاض أبو عمرو البصري بعلمه على اليزيدي حتى أصبح متشبعاً بالعلم
(الراوي الأول): الدوري، وهو أبو عمر حفص الدوري وقد روى عن البصري بواسطةوعن الكسائي مباشرةً
(الراوي الثاني): السوسي، وهو أبو شُعيب صالح السوسي
ومعنى تقبلا..أي أنهما أخذا القراءةَ عن اليزيدي
٣٢- وأما دمشقُ الشامِ دارُ (ابن عامرٍ)...فتلكَ بعبدِ الله طابت مُحللا
٣٣-هشامٌ وعبد اللهِ وهو انتسابهُ...لذكوانَ
بالإسنادِ عنهُ تنقَّلا
الشرح: الإمامُ الرابع هو :عبد الله بن عامر الدمشقي، وقد قرأ على أبي الدرداء-رضي الله عنه-..ومعنى مُحللا: أي قصدها طلابُ العلمِ للرواية عنه، ومعنى تنقلا: أي أن الراويين بينهما وبين الإمام إثنين من الرواة.
٣٤-وبالكوفةِ الغرَّاءِ منهم ثلاثةٌ...أذاعوا فقد ضاعت شذاً وَقَرَنُفلا
٣٥-أما أبو بكرٍ (وعاصمُ ) اسمهُ...فشعبةَ راويه المبرِّزِ أفضلا
٣٦- وذاكَ ابنُ عيَّاشٍ أبو بكرٍ الرِّضا...وحفصٌ وبالإتقانِ كان مُفضّلا
الشرح: الإمامُ الخامسُ هو: عاصم بن أبي النجود؛ المبرز هو الخيل الأول في السباق ويليه المصِلِّي وهي صفة راويه الأول
(الراوي الأول): شعبة، وهوابنُ عّياشٍ أبو بكرٍ الرِّضا تمييزاً له عن شعبة إمام الحديث
(الراوي الثاني): حفص بن سليمان،وكان متقناً لرواية عاصم،
٣٧-(وحمزة) ماأزكاهُ من متورعٍ ...إماماً صبوراً للقرانِ مرتِّلا
٣٨-روى خلفٌ عنهُ وخلَّادٌ الذي... رواهُ سُلَيمٌ مُتقناً ومُحصّلا
الشرح:الإمام السادس هو:(حمزة) بن حبيل الزيات ومن ورعه كان إذا عطش لاتطلب من أحدٍ ماءً خشية أن يصادف من قرأ عليه؛ وكان لايُرى إلا مرتلاً للقرآن على كل أحواله.
(الراوي الأول): خلف عن سُليم عن حمزة
(الراوي ): خلَّاد عن سُليم عن حمزة
٣٩- وأما عليٌ( فالكسائي) نعتهُ...لما كان في الإحرامِ فيهِ تَسَربلا
٤٠- روى ليثهم عنه أبو الحارث الرِّضا...وحفصٌ هو الدوري وفي الذكرِ قد خلا
الشرح: الإمامُ السابعُ هو: (الكسائي)، وسُمي بذلك لإرتدائهِ كساء في الإحرام واسمه علي بن حمزة الكسائي
(الراوي الأول): أبو الحارث الليث بن خالد
(الراوي الثاني): أبو عمر حفص الدوري ،ومعنى: وفي الذكرِ قد خلا أي: سبق ذكره مع راويي أبي عمرو البصري
٤١- أبو عمرهم واليحصبي بن عامرٍ...صريحٌ وباقيهم أحاط بهِ الولا
الشرح: أي أن نسبهما من صميم العرب ولم يختلط بعجم أو ولاء؛هذا فقط للتعريف فلافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
٤٢- لهم طرقٌ يُهدى بها كلُّ طارقٍ...ولاطارقٌ يُخشى بها متمحلا
الشرح: أي أن لكل ممن سبق من الأئمة والرواة مذهب في القراءة إختاره فقرأ بهِ وأقرأ تلاميذه بناءً على ماتواتر إليهِ.
مثال: إشباع المنفصل ل ورش،حمزة، وتوسطه ل عاصم، قصره ل ابن كثير؛ ومعنى يُهدى بها أي أن كل من سلك طريقهم وقرأ قراءتهم يهديه الله تعالى
والحقيقة أن كل من أراد قراءة القرآن فلابد أن يقرأ على مذهب أحد هؤلاء الأئمة لأن قراءته فقط هي ماتواتر من القرآن وثبت قرآنيته.. ومعنى متمحلا أي ماكراً مخادعاً؛ أي أن تلك الطرق قد اتضحت فلايُخشى عليها من مضل أو مدلس أو ماكر ولا مخادع يحاول تغييرها والعبث بها.
٤٣- وهنَّ اللواتي للمواتي نصبتها...مناصبَ فانصب في نصابك مفضِلا
الشرح: معنى نصبتها أي أفاد علو شأنها وعزتها وارتفاع مكانتها، ومعنى للمواتي أي لمن يوافقني على مااصطلحت فيها واخترت،وهذا تواضع للإمام الشاطبي
والمعنى للبيت..أي اجتهد واتعب في تحصيل نصابك من العلم لأنك تقوم بأفضل عمل.
٤٤- وها أنا ذا أسعى لعلَّ حروفهم... يطوعُ بها نظمُ القوافي مُسَهَّلا
الشرح: أي أنني أجتهد في نظم القراءات السبعة في صورة قصيدة سهلة الحفظ.
٤٥- جعلتُ أبا جادٍ على كلِّ قارئٍ...دليلاً على المنظومِ أوَّلَ أوَّلا
الشرح: أي أنني جعلتُ رموزَ أبجد هوز..رموز لهؤلاء القرٍَاء على الترتيب وهم: نافع..قالون ،ورش ثم ابن كثير..البزي،قنبل...وهكذا.
٤٦-ومن بعد ذكري الحرف أُسْمي رجالهُ...متى تنقضي آتيكَ بالواوِ فيصلا
الشرح: أي أنني سوف أذكرُ الكلمة محل الخلاف متبوعة بكلمات تبدأ برموزِ قرائتها؛ فإذا وصلتَ للواو فاعلم أن الحكمَ قد انقضى ومن ثمَّ سننتقل لحكم جديد....وهكذا.
مثال: البيت رقم ١١٢٠- (و)هاءَ أبي لهْبٍ بالاسكانِ دوَّنوا...(و)حمَّالةَ المرفوعُ بالنّصبِ نُزِّلا
الشرح: أي أن الحكم يكون بين واو الأولى، واو الثانية؛ والمعنى أن ابن كثير (د) قرأ أبي لهْبٍ بإسكان الهاء، وبعد واو الثانية يأتي حكم جديد وهو يتعلق بكلمة حمَّالة حيثُ قرأها عاصم (ن) بنصب التاء وقرأها الباقون برفعها
مثال آخر: البيت رقم ١٠٠٠- (و)بسَمَلَ بين السورتين بسُنّةٍ ...رجالٌ نموها دريةً (و )تحمُّلا
الشرح: الحكم بين واو الأولى، واو الثانية؛ والمعنى أن:قالون والكسائي وعاصم وابن كثير جميعهم قرأوا بالبسملة بين السورتين.
مثال أكثر توضيحاً:
١١١٦-و مَطْلَعَ كسرُ اللامِ رحب وحَرْفَي ال...بريَّةِ فاهمز آلاً مُتأهلاً
١١١٧- و تا تَروْنَّ اضمم في الأولى كما رسا...
و جمَّعَ بالتشديدِ شافيهِ كَمَّلا
الشرح: الحكم بعد الواو الأولى حيث قرأ الكسائي مَطْلِع بكسر اللام وغيره بفتحها؛ ثم يأتي الحكم الثاني بعد الواو الثانية
حيث قرأ نافع وابن ذكوان البريئة في الموضعين في سورة البينة.
البيت الثاني..الحكم أيضاً بعد الواو الأولى
حيث قرأ ك،ر وهما ابن عامر والكسائي بضم تاء ترون هكذا"لتُرونَّ" في سورة الهمزة....وهكذا الحكم دائماً يقع بين الواو الأولى والثانية.
٤٧-سوى أحرفٍ لاريبةٌ في اتصالها...وباللفظِ أستغنى عن القيدِ إن جلا
الشرح:ذكر الشاطبي أنه قد لايأتي بالواو الفاصلة وذلك في أحرفٍ والتي إذا اتصلت لم يلتبس أمرها ،ولايرتاب الناظر إليها مثل:
٨٠٨- وينبت نونٌ صح يدعون عاصمٌ
والمعنى: أن شعبة يقرأ "ينبت به الزرع والزيتون...."والباقون بالياء ؛ وقرأ عاصم:" والذين يدعون من دون الله لايخلقون شيئا...." وقرأ غيره بالتاء( تدعون)،ولم يضع الشاطبي واوا فاصلة بين الحكمين لعدم وجود لبس بين الحكمين .
وأما قوله في الشطر الثاني: وباللفظِ أستغني عن القيدِ إن جلا فيتضح ذلك من الآتي: في قوله: ومطلع كسر اللام رحب، وكذلك: وهاء أبي لهْبٍ بالإسكان دونوا حيث ذكر في الموضعين القيد باللفظ حيث قال: كسر اللام، إسكان الهاء..فإذا اتضح الأمر وجلا لم يخش الإلتباس فلن يذكر القيد مثل: ومالكِ يوم الدينِ راويه ناصرٌ..حيث قرأ الكسائي و عاصم مالك بالألف وغيرهم بدون ألف
٤٨-وربَّ مكانٍ كرر الحرفَ قبلها ...لما عارضٍ والأمرُ ليس مُهَوِّلا
الشرح- أي أن الإمام ربما كرر اللفظ مرتين متتاليتين قبل الواو الفاصلة لأجل عارض اقتضى ذلك والأمر ليس مفزعاً أيها الطالب فلايكون فيه لبس يؤدي إلى إشكال
مثال: ٥٧٥- نُعَلّمهُ بالياءِ نصُّ أئمةٍ... وبالكسرِ أَنَّي أخلُقُ اعتادَ أََفصلا
الشرح- في سورة آل عمران:" نعلمهُ الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيل..." حيث قرأ عاصم ونافع بياءِ الغيب (يعلمهُ ) وقرأ غيرهما بالنون (نعلمهُ)، وأما الحكم الثاني وهو (أَنِّي) قرأها نافع بكسر الهمزة (إِنِّي)؛ وقد أتى الإمام بلفظين اعتاد،أفصلا يبدآن بالأف وهو رمز نافع ولكنه فقط تكرير للقافية والأمر ليس صعباً فانتبه.
سؤال تنشيطي.. استخرج مافي البيت التالي من أحكام؟
٦١٤- و_سكن معاًشنْئآن ص_حَّا ك_لاهما... و_في كسرِ_أن صَدُّوكُمُ ح_امدٌ دَ_لا
الشرح:الحكم هو إسكان نون شنئآن في الموضعين من سورة المائدة "ولايجرمنكم شنئآن قومٍ أن صدوكم"، " ولايجرمنكم شنئآن قومٍ على ألا تعدلوا" قرأ المشار إليهما بالرمز ص ، ك على الترتيب وهما شعبة وابن عامر بإسكان النون في الموضعين وهذا هو الحكم الأول..، وقرأ الرموز لهما ب ح ، د:"إن صدوكم عن المسجد الحرام " بكسر الهمزة
( الرموز الجماعية وهي: ثخذ،ظغش، بالإضافة لرموز أخرى)
٤٩-ومنهنَّ للكوفي ثاءٌ(ث) مثلَّثٌ...وستتهم بالخاءِ(خ) ليس بأغفلا
٥٠-عنيتُ الأولى أثبتهم بعدَ نافعٍ...وكوفٍ وشامٍ ذالهم(ذ) ليس مُغفلا
٥١-وكوفٍ مع المكي بالظاءِ(ظ) معجماً...وكوفٍ وبصرٍ غينهم (غ) ليس مُهملا
٥٢-وذو النَّقطِ شينٌ(ش) للكسائي وحمزةٍ...وقل فيهما مع شعبةٍ صحبةٌ تلا
٥٣- صحابٌ هما مع حفصهم عمَّ نافعٌ...وشامٍ / سما في نافعٍ وفتى العلا...٥٤-ومكٍ/ وحقٌ فيهِ وابن العلاءِ قل...وقل فيهما واليحصبي نفرٌ حلا
٥٥- وحرميٌ المكي فيهِ ونافعٌ...وحصنٌ عن الكوفي ونافعهم عَلاَ
الكوفيون هم( عاصم و حمزة والكسائي)
الرموز
(ث)__الكوفيون...(خ)__السبعةعدا نافع
( ذ)_____الكوفيون مع الشامي
(ظ)___الكوفيون مع المكي
(غ)___كوفٍ وبصري، (ش)_حمزةوكسائي
(صحبة)___حمزةو الكسائي وشعبة
(صحاب)___حمزة والكسائي وحفص
(عمَّ)___نافع وابن عامر
(سما)____نافع وابن كثير وابوعمرو
(حقٌ)____ابن كثير وابوعمرو
(نفر)____ابو عمرو وابن كثير وابن عامر
(حرمي)____ نافع و ابن كثير
_____________
أمثلة على الرموز المجتمعة:
٩٨٧- وماعملته يحذف الهاءَ صحبة:قرأ حمزة و الكسائي وشعبة:" وماعملت أيديهم"
٧٦٦- وفي سَعِدوا فاضمم صحابا:قرأ حمزة و الكسائي و حفص: " وأما الذين سُعِدوا"
١٠١٩- بما كسبت لافاءَ عمَّ: قرأ نافع و ابن عامر: "بما كسبت أيديهم" وغيرهما"فبما"
" ووحِّد حقٌ مسجد الله الاولا": قرأ ابن كثير و أبو عمرو :" ماكان للمشركين أن يعمروا مسجد الله..." بالإفراد، والباقون مساجد بالجمع في الموضعين.
١١٠٣- وخفَّفَ حقٌ سُجِّرت: قرأ ابن كثير و ابو عمرو "وإذا البحارُ سُجرت" بالتخفيف
٥٦- ومهما أتت من قبلُ أو بعدُ كلمةٌ...فكن عند شرطي واقضِ بالواوِ فيصلا
الشرح: يقصد بكلمة هنا أحد الرموز الكلمية مثل: حرمي ،حصن، سما....وهكذا..يقول: إذا جاء رمز كلمي مع رمز حرفي في نفس الحكم فيكون غير ملزم بترتيب معين؛ فقد يتقدم أحدهما على الآخر فكن عند شرطي من استعمال كل رمز دليلاً على القارئ أو مجموعة القراء ،وإن وجد تكرار فهو من قبيل: وربَّ مكانٍ كرر الحرف قبلها؛ واستمر في استخراج الحكم حتى تقابل الواو .
مثال:٦٠٥- وعمَّ فتى قصرُ السلامِ مؤخراً... وغيرَ أولي بالرفعِ في حقِّ نهشلا..
الشرح-البيت في فرش"النساء" حيث قرأ نافع و ابن عامر وحمزة :" ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السَّلم..." دون ألف؛ وفي الشطر الثاني..قرأ حمزة ، ابن كثير ،ابو عمرو،عاصم : غيرُ اولي الضرر بالرفع وغيرهم بالنصب..والشاهد: أنه في الشطر الأول قدم الرمز الكلمي على الحرفي وعَكَس في الشطر الثاني .
٥٧- وماكان ذا ضدٍ فإني بضدهِ...غنيٌ فزاحم بالذكاءِ لتفضُلا
الشرح: يقول الإمام : إذا ذكرت قراءة البعض وكانت قراءة غيرهم مفهومة من الضد فلستُ ملزماً أن أذكر قراءة الغير؛ فاستعمل ذكاءكَ لتصل للمراد
مثال- ١١٠٣- وخفَّفَ حقٌ سُجِّرت
الشرح- قرأ ابن كثير وابو عمرو بتخفيف الجيم فيفهم من ذلك أن قراءةً غيرهما بالتشديد.
٥٨-كمدٍ وإثباتٍ وفتحٍ ومُدغمٍ...وهمزٍ ونقلٍ واختلاسٍ تحصَّلا
٥٩- وجزمٍ وتذكيرٍ وغيبٍ وخفةٍ...وجمعٍ وتنوينٍ وتحريكٍ اعملا
الشرح: يذكر الإمام في البيتين الكلمات وضدها مثل: (المد ×القصر) ، (الفتح× الامالة أو الكسر)،.....و(النقل×عدم النقل)
معنى أن القوس له طوفان أي أن كل كلمة عكسها الثانية والعكس صحيح..(الإثبات× الحذف) والعكس ،( الإدغام×الإظهار)، وهكذا، (الهمز×عدم الهمز) ،(الاختلاس×الإتمام)؛ أما إن كان للقوس طرف واحد فالعكس من طرفه وتسمى أعداد غير منعكسة مثل:( الجزم×الرفع ولاعكس، (الرفع×النصب ولاعكس، (النصب×الخفض) والعكس ،( التذكير×التأنيث) ،(الغيب ×الخطاب)، (التخفيف×التشديد)، (الجمع×الإفراد)، (التنوين×عدم التنوين)، (التحريك× الإسكان)..
٦٠- وحيثُ جرى التحريكُ غيرَ مقيَّدٍ...هو الفتحُ والإسكانُ آخاهُ مَنْزلا
الشرح: إذا قال الإمامُ التحريك غير مقيد فهو يقصد حينها أن التحريك بالفتح؛
مثال: ٥١٣- معاً قدْرُ حرِّك من صحابٍ، قرأ ابن ذكوان ،حمزة ،الكسائي، حفص: بتحريك الدال " وعلى الموسعِ قدَرهُ تحريك بالفتح وهو غير مقيد فيكون قراءة غيرهم قدْرهُ بإسكان الدال.
مثال المقيد: ٥٧٢- وحرِّك عينَ الرُّعبِ ضماً كما رسا..قرأ ابن عامر والكسائي بتحريك عين الرعب بالضم وغيرهما بالإسكان؛ فسواء كان التحريك مطلقاً أو مقيداً فعكسه الإسكان.
٦١: وآخيتُ بين النونِ واليا وفتحهم... وكسرٍ وبين النَّصبِ والخفضِ مُنزَلا
الشرح: (النون × الياء)..
مثال:ويا ونكفِّر عن كرامٍ ..قرأ حفص، ابن عامر:" ونكفِّر عنكم من سيئاتكم بالنون والباقون ويكفِّر بالياء فيكون النون والياء أضداد معكوسة .
(الفتح×الكسر).. مثال: إنَّ الدّينَ بالفتحِ رُفِّلا..قرأ الكسائي: أنَّ الدّينَ عند اللهِ الإسلام؛ وغيره أنَّ بالفتح فيكون الفتحُ والكسر أضداد معكوسة
مثال آخر : عسيتم بكسرِ السينِ حيثُ أتى انجلا..قرأ نافع : بكسرِ السينِ حيثُ وقع وغيره بفتحها.
ملحوظة هامة..(النصبُ والخفض)..حركات إعراب تكون آخر الكلمة؛ أما الفتحُ والكسرُ فحركات بناء، وبالمثال يتضح المقال..والوتْرِ بالكسرِ شائعٌ، قرأ حمزة و الكسائي: والشفعِ والوِترِ بكسر الواو ولو كان يقصد الراء لقال بالخفصِ شائعٌ وليس بالكسر؛ إذاً: الضمُ والفتحُ والكسرُ حركات بناء تكون مع أي حرف من الكلمة.
٦٢- وحيثُ أقولُ الضمُّ والرَّفعُ ساكتاً...فغيرهمُ بالفتحِ والنَّصبِ أقبلا
الشرح: في هذا البيت يوضح الإمامُ أن: الرفع،والنَّصب،والخفض، والجر حركات إعراب تختصُ بآخر الكلمة وأما: الضم،والفتح، والكسر فحركات بناء تستعمل مع أول أو وسط أو آخر الكلمة المبنية ،ومعنى:ساكتاً أي مقتصراً على ذلك دون ذكر قراءة الباقين.
مثال: وفي إذ يَرونَّ الياءُ بالضمِّ كللا، قرأ ابن عامر:"ولو يرى الذين ظلموا إذ يُرَونَّ العذابَ"، بضم الياء والباقون بفتحها
مثال آخر: حتى يقولَ الرفعُ في اللامِ أُوِلا، قرأ نافع: " حتى يقولُ الرسولُ والذين آمنوا معه.." برفع لام يقول وغيره بالنصب.
فإذا كانت قراءة الباقين ليست بالفتح والنصب فإنه لايسكت حينئذٍ بل يبين ذلك بالتقييد كقوله: ٥٢٤- وجُزْءاً وجُزْءٌ ضمَّ الاسكان صف..قرأ شعبة بضم الزاي في جميع المواضع وأما الباقون فبالاسكان كما ذُكر..مثال آخر :ورضوانٌ اضمم غير ثاني العقودِ كسرهُ صحَّ، قرأ شعبة: بضم راء رضوان في جميع المواضع عدا الموضع الثاني من سورة المائدة، وغيرهُ بالكسر كم ذُكر
٦٣- وفي الرفعِ والتذكيرِ والغيبِ جملةٌ...على لفظها أطلقتُ من قيّد العُلى
الشرح: يذكر الإمام في هذا البيت أنه في بعض المواضع لن يذكرَ تقييداً للقراءة ولكن سيكتفي باللفظ ويعتمد على ذكاء الطالب
مثال: يدعونَ عاصم ، قرأ عاصم وحده:" والذين لايدعون من دونِ اللهِ لايخلقون شيئاً وهم يُخلقون" بياءِ الغيبِ والباقون تدعون بتاء الخطاب ،وقد اكتفى هنا بذكر اللفظ مع القارئ دون تقييد وترك الطالب الذكي يفهمها.
٦٤- وقبلُ وبعدُ الحرفِ آتي بكل ما...رمزتُ بهِ في الجمعِ إذ ليس مُشكلا
الشرح: يقصد بالحرف القراءة المختلف فيها ومعنى مارمزتُ به في الجمع أي الكلمات الثمانية المستخدمة كرموز وهي: سما، حق، حرمي،.....؛ تعلمنا سابقاً أن الإمام في الرموز الحرفية( أبو.. دهز....ثخذ ظغش) كان يلتزم ترتيباً معيناً وهو( القراءة المختلف فيها مع القيد إن وجد + الرمز) ..مثل: وفي حذرون المد ما ثل..ففي هذا المثال ذكر القراءة حذرون وذكر القيد المد بالألف ثم أتى بالرموز ابن ذكوان والكوفيون ؛ أما في البيت المذكور ٦٤فقد بين الإمام أنه في حالة استعماله الرموز الكلمية فلن يلتزم تأخير الرمز بل قد يقدمه على القراءة أو قد يؤخره حسب مايقتضيه النظم، وذلك لوضوح الرمز الكلمي وعدم الخوف من الغموض والإلتباس .
مثال: على تقديم الرمز تأخيره في نفس البيت..٦٠٥- و عمَّ فتى قصر السلامِ مؤخراً...و غيرَ أولي بالرَّفعِ في حقِّ نهشلا
قرأ نافع، وابن عامر،حمزة:" ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السَّلمَ .." بالقصر ؛ وحمزة، وابن كثير ، وابو عمرو ،وعاصم قرأوا :"غيرُ أولي الضرر..." برفع الراء وغيرهم بالنصب، ونلاحظ هنا أن الرمز الكلمي يحرك الرمز الحرفي المصاحب له تقديماً وتأخيراً إذ لالبس ولا غموض.
٦٥-وسوف أُسمّي حيث يسمحُ نظمه...بهِ موضحاً جيداً مُعَمَّاً ومُخْولا
..أي أنه لن يقصر على ذكر رموز القرّاء ؛بل كلما سمح النظم سيذكر اسم القارئ أو الراوي
٦٦- ومن كان ذا بابٍ له فيه مذهبٌ...فلابدَّ أن يسمى فيُدرى ويُعقلا
..أي أنه سيذكر بعض القرَّاء الذين ينفردون بأبوابٍ معينة مثل: الإدغام الكبير لأبي عمرو، وترقيق الراءات المفتوحة لورش، وإمالة هاء التأنيث للكسائي، وسوف يذكر الإمام صاحب المذهب بإسمه ليعلمه
الجميع حتى العامة.
"سورة أم القرآن "
١٠٨- ومالكِ يومِ الدينِ راويهِ ناصرٌ...وعند سراطٍ والسراطِ لقنبلا
١٠٩- بحيث أتى/ و الصادَ زاياً أَشمَّها...لدى خلفٍ واشمم لخلاَّدِ الاوَّلا
الشرح: قرأ الكسائي و عاصم : مالك بالألف وغيرهما:ملك دون ألف، كلمة القصر تأتي أحياناً بمعنى عدم المد كما هنا، وأحياناً بمعنى المد حركتين ويُفهم ذلك من السياق.
وقرأ قنبل: سراط،السراط بالسين في جميع القرآن ، وقرأ خلف: ظراط، الظراط حيث أتت، وأما خلاّد وهو الراوي الثاني لحمزة فهو يشم الصاد زاياً كخلف في الموضع الأول فقط من الفاتحة
١١٠-عليهم إليهم حمزةٌ ولديهمو...جميعاً بضمِّ الهاءِ وقفاً وموصلا
الشرح: قرأ حمزة هذه الكلمات: عليهم..إليهم ..لديهم ،بضم الهاء في الوقف والوصل في جميع القرآن سواءً كان بعد هذه الكلمات حرف متحرك مثل: عليهُم غير المغضوبِ عليهُم ولا الضآلين ،يحبون من هاجرَ إليهُم وَلايجدون في صدورهم حاجة، وماكنتَ لديهُم إِذ يُلقون أقلاهم؛ أو كان بعدها ساكنٌ مثل: إليهُم اثنين...وقرأ الباقون بكسرِ الهاء
١١١-وصِل ضمَّ ميمَ الجمعِ قبلَ مُحرَّكٍ...دراكا و قالونٌ بتخييره جَلاَ
الشرح: يقصد بالميمِ هنا ميم الجمع؛ وهي ميم زائدة تدل على جمع المذكر مثل: عليكم..عليهم..خلقكم..سمعهم.....،وبهذا تخرج ميم أصل الكلمة نحو: وليحكم..عليم...؛ كذلك الحكم يتعلق بميم الجمع المتطرفة فقط،وهي محل الخلاف بين القرَّاء ومن أمثلة ميم الجمع قبل متحرك: " ختم اللهُّ على قُلوبهم وَعلى سمعهم وَعلى أبصارهم غشاوة.."، ومن أمثلتها قبل ساكن: كتب عليكم الصيام ، والبيت يتكلم عن ميم الجمع قبل متحرك
..إذا جاءت ميم الجمع قبل متحرك فإنها تُضم وتُوصل(أي تُمد) لابن كثير ومثال ذلك: ومما رزقناهمو يُنفقون، وبالآخرةِ همو يُوقنون، فهمو لَايرجعون،الذي خلقكمو والذين من قبلكمو ...؛ وأما قالون فله في ميم الجمع قبل متحرك وجهان: الضم والصلة مثل ابن كثير، والإسكان كباقي القراء وقد انفرد قالون من بين القراء بهذا.
أعلم أن لقالون في المنفصل وجهان هما: القصر،التوسط فيكون له في قراءة:" وعلى أبصاهم غِشاوة.." أربع أوجه إثنان مع المنفصل هما القصر والتوسط،واثنان في ميم الجمع هما: السكون والتوسط .
إقرأ لقالون بجميع الأوجه: وإذا قيل لهم ءامنوا؛ لقالون وجهان هما: الإسكان، الصلة
وميم الجمع بعدها همزة قطع فله وجهان هما: صلة ميم الجمع مع القصر حركتان، صلة ميم الجمع مع التوسط أربع حركات.
إقرأ:" اهدنا الصراط المستقيم صرات الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم وَلا الضآلين"
قنبل: اهدنا السراط المستقيم سراط الذين أنعمتَ عليهمو غيرِ المغضوبِ عليهمو ولاالضآلين.
البزي: اهدنا الصراطَ المستقيم صراطَ الذين أنعمتَ عليهمو غيرِ المغضوبِ علهمو ولاالضآلين.
خلف: اهدنا الظراطَ المستقيم ظراطَ الذين أنعمتَ عليهُم غيرِ المغضوبِ عليهُم ولاالضآلين.
خلاَّد: اهدنا الظراطَ المستقيم صراطَ الذين أنعمتَ عليهُم غيرِ المغضوبِ عليهُم ولاالضآلين.
١١٢- ومن قبلِ همزِ القطعِ صلها لورشهم...وأسكنها الباقون بعدُ لتكمُلا
الشرح: أشار الإمام في الشطر الأول أن ورشاً يضم ميم الجمع ويصلها إذا جاء بعدها همزة قطع مثل: عليكو أنفسكم..لهمو ءامنوا ويمدها ٦ حركات إسوة بالمد المنفصل حيث يمده ٦ حركات أما إذا جاء بعدها متحرك عير الهمزة مثل: هم يوقنون فيسكنها مثل باقي القراء.
١١٣- ومن دونِ وصلٍ ضمَّها قبل ساكنٍ ...لكلٍّ/ وبعد الهاءِ كسر فتى العلاَ
١١٤- مع الكسرِ قبلَ الها أو الياءِ ساكناً..وفي الوصلِ كسرُ الهاءِ بالضمِّ شمللا
الشرح: إذا جاءت ميمُ الجمعِ قبل ساكن- ولايقع ذلك إلا لو بعدها همزة وصل مثل: منهمُ المؤمنون وأكثرهمُ الفاسقون- فالحكم هو ضمَّها لجميع القرَّاء دون مد مثل: عليكمُ القتال
الحكم الثاني: إذا جاء قبل ميم الجمع هاء وكان قبل الهاء كسر أو ياء ساكنة فإن أبو عمرو يكسر الميم وصلاً مثل: بهِمِ الاسباب، عليهِمِ القتال
الحكم الثالث: بنفس الأمثلة السابقة قرأ حمزة والكسائي بضم الهاءِ وصلاً مع الميم
مثل: قلوبِهُمُ العجلَ، قتلِهُمُ النبياء، يريهُمُ الله،إليهُمُ اثنين،وهكذا
١١٥- كما بهِمُ الأسبابُ ثمَ عليهِمُ القتال...وقف للكلِّ بالكسرِ مكملا
الشرح: المعنى المقصود بعد ضرب الأمثلة لكلٍّ من ابو عمرو ، وحمزة والكسائي بين حكم الوقف على الميم أن الهاء تُ تُكسر عند سكون الميم وقفاً لجميع القراء؛ ولكن ننتبه إلى أن حمزة يضم الهاء وقفاً ووصلاً مثل: عليهُم ..إليهُم ..لديهُم.
( باب الإدغام الكبير)
تعريف الإدغام: هو إدخال حرف في الحرف التالي له ليصيرا حرفاً واحداً مشدداً غالباً.
وينقسم الإدغام إلى:
إدغام صغير : وهو إدخال حرف ساكن في متحرك.مثل: وليكتبْ بَينكم، وسمي صغيراً لاشماته على خطوةٍ واحدة وهي وهي إدخال الحرف الأول في الثاني
إدغام كبير: وهو: إدخال حرف متحرك في التالي المتحرك، وسمي كبيراً لاشتماله على خطوتين وهما تسكين الحرف الأول ثم إدخاله في التالي مثل: يعلمُ مَا ،النفوسُ زُوجت.
والإدغام الكبير ينقسم إلى:
في كلمة مثل: يرزقُكُم، مناسكَكُم
في كلمتين مثل: الرحيمِ مَلك،طبعَ عَلى.
متماثلين أي اتحدا مخرجاً وصفة مثل: يرزقكم،مناسكم
متجانسين ومتقاربين أي اختلفا مخرجاً أو صفة مثل: النفوس زوجت، زحزح عن،قال رب
١١٦- ودونكَ الادغامَ الكبيرَ وقلبه...أبو عمروٍ البصري فيهِ تحفَّلا
الشرح: نبه الإمام إلى أن هذا الباب معقوداً للإدغام الكبير وقد ذكر أن قطبه هو الإمام أبو عمرو البصري لأنه الوحيد الذي اهتم بالادغام الكبير وراه وقرأ به وأقرأ
تنبيه هام..اتفق الرواة عن الإمام الشاطبي أنه كان يقرئ الإدغام الكبير من رواية السوسي فقط لذلك اقترح بعضهم أن يكون البيت: ودونك الإدغام الكبير وخُصُّه ...بسوسٍ على ماالشاطبيُ بهِ تلا
( إدغامُ المتماثلين في كلمةٍوكلمتين)
١١٧-ففي كلمةٍ عنهُ مناسككُّم وما...سلككُّم وباقي البابِ ليس مُعَوَّلا
الشرح: لم يرو عن السوسي في باب الإدغام الكبير في المتماثلين في كلمة واحدة إلا موضعان فقط: مناسككم،سلككم
أما غير هاتين الكلمتين فليس معولاً عليه مثل: بأعيننا،أتعدانِنِي،جباهُهُم،بشركِكُم
١١٨-وماكان من مثلينِ في كلمتيهما...فلابدَّ من إدغامِ ماكان أوَّلا
١١٩- كيعلمُ مَا فيهِ هُدى وطبعَ عَلى..قلوبهم والعفوَ وَأمر تمثَّلا
الشرح: إذا التقى حرفانِ متماثلانِ في كلمتين وكان أولهما متحرك فلابد من إدغام الأول في الثاني للسوسيي.. كأمثلة البيت السابق.
فيهِ هُدى: للسوسي فيها ثلاث أوجه:١- القصر حركتين..٢- التوسط ٤ حركات، ٣- المد ٦ حركات.
أمثلة: لذهبَ بِّسمعهم، الشوكةُ تَكون، ثالثُ ثَلاثة، لا أبرحُ حَتى، فاستغفرَ رَبّه
١٢٠- إذا لم يكن تا مُخبرٍ أو مُخاطَبٍ...أو المكتسي تنوينهُ أو مُثَقَّلا
١٢١- ككُنتُ تراباً أنت تُكرهُ واسعٌ...عليمٌ وأيضاً تمَّ ميقاتُ مُثِّلا
الشرح: هذه أمثلة لبيان موانع الإدغام.
١٢٢- وقد أظهروا في الكافِ يحزُنكَ كفرهُ...إذ النونُ تخفى قبلها لتُجمَّلا
الشرح: في قوله تعالى:" ومن كفر فلا يَحزُنكَ كفرهُ" اتفق الرواة على الإظهار وعدم الإدغام لوجود النون المخفاة قبل الكاف وعملوا ذلك بأمرين الأول: هو انتقال مخرج النون المخفاة للخيشوم فيصعب التشديد بعدها، الثاني: عند إخفاء النون في الكاف صارت الكاف كأنها مدغم فيها فصارت كحرف مشدد،والتسديد من موانع الإدغام.
١٢٣- وعندهم الوجهانِ في كل موضعٍ...تسمّى لأجلِ الخذفِ فيهِ مُعَللا
١٢٤-كيبتغِ مجزوماً وإن يكُ كاذباً...ويخلُ لكم عن عالمٍ طيِّب الخلا
الشرح: الإعلال:
تعليقات
إرسال تعليق