"الحبيب الحائر"
الحبيب الحائر"ديسمبر 04, 2021
تاهت الكلمات حبيبتاه..كعهدي بها دوماً؛ كلما شرع القلم أن يبثك إحساسي.. غير أن الحب في صدري يمور كالموج الثائر وينتفض شوقاً كانتفاض الحائر؛ وكأني بالحروف تتهادى على استحياء لتحمل عني عاطفة ملتهبة أجج لهيبها شوقي لرؤياكِ..لازال صدرك يدعوني أن احصي الخطى لألقي بشوقي في ساحته؛ وأشعر بنعومة الأشياء من حولي وكأنني في عالمٍ روحاني ساحر يشدني ويسرقني من لحظاتي الحيرى فأرى طيف حبنا في بحر عينيكِ سابحاً تتلألأ أنواره في كل ماحولي؛ فأراكِ صمتاً وفكراً وإلهاماً، وأرى بصمات ثغرك على الأشياء فتكسوها بهجةً وإشراقاً وشيئاً فشيئاً تتحول لصورٍ رائعة لاعهد لي بها..صور فريدة من أطياف الجمال.ماالذي بدل الأشياء عمري؟!..هل أضفى غرامك على الأشياء رونقها فأضحت ترفل في ثياب الحسن..!أم ترى سكن هواكِ عيناي فغدوتُ أبصرُ القبيحَ جميلاً..!إني احبكِ وكأن إحساسي فاق بنبضه الحدودَ حتى صار الحب فيه يحبو كالطفلِ الوليد.ففي أركان هذا الحب ذاب المكان وتلاشت في جنباته أنفاس الزمن .مابال طيفك يرافقني كل وقت وكل حين فاراه في صحوي ونومي..في مرحي وصمتي..أراه حتى بألامي..لازال أول لقاء ضم روحينا ذكراه تسكنُ خاطري..لازال عطر أنفاسه يفوح في روحي ووجداني..آه لو أن لي ألف قلب أحبك بها!..بيد أن الحبيب الحائر لايملك سوى قلبٍ صغير أودعه حباً كبيراً فاض حتى غمر كل الناس..حبٌ يتلألأ فوق ذوائب الأشجار ، ويتهادى كالموجة الحالمة على صدر البحار..أترينه حقاً كالذي سئمته الآذان !..لا ياعمري..بل إني اخاله نسيج نفسه..فريد ذاته ..ساحرٌ في مظهره..عميقٌ في جوهره....حين يتهادى في ظلام يأسنا يضحي ضياءًا يبهر الأبصار ويأخذ بمجامع القلوب
بقلم..أحمد سعيد
خطها قلبي لزوجتي في أول فراق بيننا بالسفر
تعليقات
إرسال تعليق