المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

"الصف الأخير"

"الصّف الأخير" اجتمع ثلاثة من الأصدقاء وهم..سعيد وحُسين ومُحمَّد في منزل الأخير يستذكرون معاً مادة"المساحة" ذلك لأنّ أستاذ المادة أخبرهم أنّ إختبار نصف العام بعد اسبوع واحدفقط، لذلك أعطوا المادة جلَّ وقتِهم ؛ وقد تميّز كلاً من سعيد ومُحمَّد بمهارتهم في تلك المادة بسبب تفوقهم في مادة الرياضيات عكس حُسين والذي كان فيها دون المستوى؛ لذلك بذل الصديقان مجهوداً مضاعفاً مع صديقهما حُسين في تحصيل المادة دون جدوى وحيثُ لم يكن ثمة وقت كافي على الإختبار لذا تفتّق ذهنُ حُسين عن فكرة شيطانية عرضها على الصديقين فوافقا على مضض؛تلخصّت الفكرة في أن يجلس حّسين بحيث يكون مُحمَّد عن يمينه وسعيد من أمامه وذلك لسهولة نقل إجابة أحدهما إذا مااحتاج إلى ذلك.جاء يوم الإختبار وجلسوا ثلاثتُهم حسب ما اتفقوا؛ و كان ضمن اسئلة المادة سؤالاً عن المنحنيات فهم سعيد السؤال على أنّه يتعلّق بالمنحنيات الأفقيةوهي المتعلِّقة بتحديد دوران الشوارع بينما فهمه مُحمَّد على أنَّـه يتعلّق بالمنحنيات الرأسية والمتعلِّقة بتحديد ميول الكباري .وقد نقل حُسين إجابة السؤال من مُحمَّد، وبعد انتهاء لجنة الإختبار خرج ثلاثت

"الصديقان"

"الصديقان" ..مهلاً أيّها القارئ اللبيب..فأنت الآن على موعد مع أنشودةٍ عذبة من العلاقات الٱنسانية الرّاقية والتي أرجو أن يتفتّح لها قلبك ويصغي لها إحساسك لتستشعر معي هذا النّوع النّادر من العلاقات الإنسانيّة؛ ولتعلم أن منها مايتخطّى حاجز الزّمان والمكان ،بل و منها مايبلغ من الصّفاء الٱنساني والرّقي الفكري والنّضج العاطفي مايحتار معها العقل ويذوب في أركانها الوجدان..إنّ أبطال قصتنا من ذلك النّوع الٱنساني النّادر والّذي علَّمتهُ الأيام أنّ السّعادة الحقيقية تكمن في العطاء، وأنّ من أعظم مواطن المتعة واللّذة تلك الّتي تتولّد من التّضحية والإيثار.كان هشام ومحمود صديقان قلّما يفترقان؛ تفتّحت عيونهما البريئة ليرى كلُّ منهما في الآخر قرينه وشقيق روحه وكانا يقطنان منزلين متقابلين وقد ساعد على تقاربهما أنّ كلَّ منهما وحيد أسرته من الذكور ممّا جعل كلُّ منهما يستشعر طعم الاخوّة المفقودة في الآخر.تميّز هشام برهافة الحس وسرعة الإنفعال على عكس صديقه والّذي تميّز بهدوء الطّبع؛ ولعلّ هذا الإختلاف النسبي كان سبباً في جذب كلٌّ منهما للآخر وكأنّه يستمد منه ماافتقده في نفسه.مضت سنوات الطفولة بين ج