"معادن الناس"
"معادن الناس" غادر أحمد مدينته متجهاً إلى عاصمة دولة عربية حيثُ كان مسموحاً بالسفر إليها دون تأشيرة؛ وحين كانت الحافلة تشق طريقها إلى قلب المدينة كانت الخواطر والأحلام تداعب أفكاره؛ كان يطمح مثل كثيرٍ من الشباب في الحصول على عمل يجني من وراءه مبلغاً من المال يكون عوناً له في مشوار حياته. وكان هو يمتلك من القدرات مايمكنه من العمل في أكثر من مجال؛ فهو بجانب قدرته على التدريس يمكنه ايضاً العمل كمهندس مساحة لأنه يتقنها؛ ولكن ومع مرور الأيام أدرك أن الأمر ليس ميسوراً. نزل أحمد في فندق بوسط المدينة وتفاجأ أن من نزلائه جاراً له من مدينته حيثُ اقترح عليه أن يعطيه مامعه من المال ليشاركه في التجارة، فرح أحمد بالفكرة وبالفعل أعطاه مامعه من المال؛ ولكن جاره سافر لتركيا ولم يعد. جلس في استراحة الفندق يفكر ماذا يصنع؟،ولمن يلجأ ليخفف عنه هذه الصدمة.؟ كان له كثير من الأقارب يعملون في نفس المدينة ولكن منعته عزة نفسه أن يذهب لأحدهم؛ وبينما كان مستغرقاً في أفكاره إذ بشاب من نزلاء الفندق يقطع عليه أفكاره وقال يخاطبه: مالك ياأحمد! كأنك تحمل هموم الدنيا فوق رأسك؟ نظر إليه أحمد مندهشاً فقال ...