المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2024

"دروس من غزوتي أُحد وحُنين"

    "دروس من غزوتي أُحُدوحُنين" في غزوة"أُحُد" وماأدراك ماغزوة "أُحُد".. لقد كان المسلمون مستعدين لها تماماً  عكس " بدر" والتي لم تكن أحداثها في حسابات المسلمين يومئذ؛ حيث كان النصر للمسلمين في البداية ولكن ومع الأسف انقلب النصر إلى هزيمة كادت تعصف بالدعوة الإسلامية كلها متمثلة في شخص الرّسول-صلّى الله عليه وسلـم-وذلك حين سعى المشركون إلى قتله. خالف بعضُ الصحابة أمر النّبي حين أمرهم ألّا يبرحوا أماكنهم حتّى لو تخطّفهم الطّيرُ؛ ولكنّ الرّماة ظنّوا حين لاحت بشائر النّصر أنّ المعركة قد حُسمت خاصّةً وقد شاهدوا بأعينهم جمع الغنائم فتركوا أماكنهم في مخالفةٍ صريحة لقائدهم؛ وفي هذا السياق ينزل القرآن معاتباً لصحابة نبيه و مبيّناً لهم دون محاباة أنّ من هؤلاء الأفاضل من يريد الدُّنيا حيث قال تعالى:" منكم من يريد الدُّنيا ومنكم من يريد الآخرة......." فهل تُرانا كنّا نريد الدُّنيا حين سارعنا بإنشاء حزب سياسي..؟! أقول: لاشك أنّ منّا إن لم يكن معظمنا كان يريد الدُّنيا لذلك عُوملنا بخلاف قصدنا إذ أن القرآن وكما أسلفنا لايُحابي أو يجامل أحداً؛ لقد كان ...

"بين طوفان الأقصى وطوفان نبي الله نوح"

"بين طوفان الأقصى وطوفان نبي الله نوح" وصف المجاهدون في غزة وفلسطين معركتهم مع المحتل اليهودي ب"طوفان الأقصى" والحقيقة أن هذا الوصف قد أثار انتباهي بشدة فوجدتني أعقد مقارنة بينه وبين "طوفان نبي الله نوح" لامن حيث الفاعل والقدرة ولكن من حيث الأسباب والنتائج.. لاشك أننا سمعنا وقرأنا عن قصة الصراع بين الإيمان والكفر؛ بين نبي الله ومن آمن معه وبين قومه من الكفار والذي امتد لما يقرب من عشرة قرون دون جدوى لدرجة أن نبي الله نوح لجأ إلى ربه قائلاً:"إنّي مغلوبٌ فانتصر" فجاء الطوفان لينجّي الفئة المؤمنة القليلة  ويهلك الكثرة الكافرة؛ ومما لاشك فيه أن البشرية بعد الطوفان قد اختلفت تماماً عنها قبله.وبين أيدينا طوفان من نوع آخر ألا وهو "طوفان الأقصى" وكأن من وصفوه بذلك قد تأثروا بالطوفان الرباني والذي ميّز الله به بين الحق والباطل؛ فجاء هذا الطوفان ليميّز أيضاً بين فريقين؛ فريق استسلم للواقع المر والذي يعيشه المسلمون بين قهرٍ وخوفٍ وذل وآخر أخذ على عاتقه مجاهدة المحتل دفاعاً عن الأرض والعِرض ومن قبله عن المسجد الأقصى والذي يئن تحت وطأة الإحتلال..وكم...

الزواج العجيب

          "الزواج العجيب " حصل (هشام) على شهادة (ليسانس الآداب) ولأنه كان الإبن الوحيد من الذكور لأبويه فقد أُعفي من أداء الخدمة العسكرية وكان عليه أن يؤدي بدلاً منها سنة خدمة عامة بإحدى مؤسسات الدولة. كان (هشام) حديث عهد بالإلتزام لذلك فقد أطلق لحيته واختار أن يؤدي الخدمة العامة بأحد المساجد القريبة من منزله. بالفعل بدأ (هشام) يومه الأول بالمسجد واختار أن يقوم بشرح مادة الرياضيات لطلبة وطالبات الشهادة الإعدادية؛ وفي يوم من الأيام وجد فتاة تدخل المسجد وقد ارتدت لباساً فضفاضاً وخماراً غطى معظم وجهها عدا العينين وجزء من الذقن؛ شد هذا المنظر (هشام) فتمنى بينه وبين نفسه أن يحظى بها كزوجة وقد علم بعد ذلك أنها تؤدي مثله خدمة عامة واسمها (فاطمة). كان مع( هشام) زميل يؤدي مثله الخدمة العامة ويُدعى (محمد) والذي راح يصف لهشام الجمال الأخاذ لفاطمة والذي يسمو به حياء جعلها تتعامل مع الرجال بتحفظ شديد ولم يكن( هشام) على علم بتلك التفاصيل حيث كان يغض بصره على الفور حين يراها؛ وكان لتلك التفاصيل تأثيرها على (هشام) حيث جعلته يتمسك أكثر بالارتباط بها وبدأ يحدث والدته عنها وعن جما...