المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

عاقبة الغرور

                "عاقبة الغرور"  مازلتُ أذكرُ ياأمَّاه ذلك اليوم؛ كان الطّقسُ رائعاً ونسماتُ الصّباحِ تداعبُ أوراقَ الشّجرِ فتعزفُ لحناً تتراقصُ له القلوب..صحوتُ من نومي مبكـِّراً ورأيتُكِ تدورين حولي وحنان أمومتك يلف جسدي الضئيل؛ كنتُ أعلمُ أنّ التجربةَ ليست بالسّهلة غير أنّي لم أتوقع أن تبلغ هذا القدر من الصّعوبة، وبدأنا الدّرسَ الأوّل وترقّبتُ في خوف ولهفة تلك اللّحظة الّتي سأفارق فيها حنانكِ إلى المجهول..وجاءت بأسرع من دقَّاتِ قلبي وتتابع أنفاسي؛ رأيتُكِ تشجعين ضعفي وتستحثّين همّتي ولكن هيهات! لقد كان الموقف أكبر من طاقتي واحتمالي.أبصرتُ الفضاءَ أمامي ليس له حدود فطفقتُ أضرب بجناحي الضّعيفين خشية السّقوط؛ وحين بلغ بي الجَهدُ مداه وتداعت قواي أدركتُ أنّي هالك لامحالة، وحينها أحسستُ شيئاً يضمُّني في سرعة..وكان صدرُكِ الحنون؛ وحسبتُكِ ستوبّخين فشلي غير أنّي رأيتُكِ تهنئينني على نجاح التجربة؛ ورُحتِ تشحذين همَّتي أن أكرّرها من جديد..كنتُ في هذه المرَّة أكثر شجاعة وإقدام فحلَّقتُ وقطعتُ مسافة أطول نسبيّاً.ثمَّ كانت المحاولة الثّالثة وكأنيَّ بقل...

الفتنة

                  " الفتنةُ " ..يقولون إن الشخصَ مفتونٌ؛ إذا كان مايراهُ  بالأمس حراماً قد أصبح  في نظره حلالاً وأنا هنا أتساءل؟؟؟؟ من الذي يحدد الحلالَ والحرامَ أليس هو الله جلَّ في علاه أليس الذي يحدد الحلالَ والحرامَ هو رسوله- صلوات ربي وسلامه عليه فما لكم أيها المشرِّعون تتجرأون على اللهِّ وعلى رسولهِ -صلوات ربي وسلامه عليه في الفتوى فتحلِّلون وتحرِّمون دون الاستشهاد بأدلةٍ قويةٍ من القرآنِ والسُّنة إنني هنا بصدد كشف الغطاء عن مسألةٍ في غاية الأهمية؛ ألا وهي..من له الحقُّ في التحريمِ أ والتحليل؟؟؟؟! لنضرب مثلاً كي تتضحَ الصورةُ بالأمسِ كانوا يقولون أن المشاركةَ في الانتخابات البرلمانية حرامٌ لأنها تعين الحاكم الظالم على الإستمرار في ظلمه كما أنها تؤسس لشرعنية حكمه واليوم هي حلالٌ لأنها تحدد هوية من يمثل الشعب باللهِ  أليس هذا استخفافاً بعقولنا؟! بالأمسِ قالوا: أن الأفراحَ لايجوزُ فيها الإختلاط لأنها تؤدي إلى الفتنة بين الرجالِ والنساء واليوم يقولون أن الشرعَ أباحها لإدخال السرورِ والبهجة على قلب المسلم فما لكم كيف تحكمون......

فهم الدين

                 "فهم الدين" يقول ربُّنا جلَّ في علاه في سورةِ الأنعامِ مبيناً موقفَ الكافرِ يومِ القيامة: "ولو ترى إذ وقفوا على النَّارِ فقالوا ياليتنا نردُّ ولانكذِّبَ بآياتِ ربنا ونكون من المؤمنين".. ثمَّ بيّن اللهُّ -سبحانه- أنهم كاذبون فقال سبحانه- على لسانهم :" بل بدا لهم ماكانوا يخفون من قبل ولو رُدُّوا لعادوا لما نُّهو عنهُ وإنَّهم لكاذبون" ثمَّ عادوافقالوا   " إن هي إلا حياتُنا الدنيا ومانحنُ بمبعوثين" أي أنهم لايعترفون بالبعث والنِّشور  وهذا بسبب كفرهم؛ ثمَّ بيّنَ اللهُّ جلَّ في علاه عودتَهم للكذب مرَّةً أخرى فقال: "ولو ترى إذ وقفوا على ربِّهم قال أليس هذا بالحق؟!..قالوا بلى وربنا..قال فذوقوا العذابَ بما كنتم تكفرون" وتأمّل معي أيها القارئ اللبيب مدى جحود هؤلاء البشر وأن الكفرَ قد سوّد قلوبهم وضمائرهم وهذا حال الكافر دائماً أما المسلمُ فهو أيضاً يقع في المعاصي كبيرها وصغيرها ولسان حاله يقول:"ربِّ ارجعون لعلَّي أعملُ صالحاً فيما تركت" فيرد الله؟ُ عزَّ وجلّ على لسان الشقي منهم :" كلاَّ..إنَّها كلمةٌ هو قائلها ومن ...

"صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم "

"صلى اللهُ على محمد" قل للفؤاد وقدتمادى غمه  مالي أراك مسهدا مهموما * اوماعلمت أن ربك قائل  صلوا عليه وسلموا تسليما * فيها يفرج كل كرب فادح وتكون ذخراً للمعاد عظيما * يجزيك عشرا عن صلاتك مرة  وتنال عزا في الحياة مقيما* صلى الإله على الحبيب بفضله وحباه قدرا في الأنام عظيما* ياايها الراجون منه شفاعة صلوا عليه وسلموا تسليما.❤️

"عقد زواج مصطفى المصري"

"عقد زواج مصطفى المصري" الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد، فإنه لمن دواعي سروري وفخري أن أشارك في هذا الحفل الكريم ألا وهو عقد زواج إبننا د.مصطفى المصري نجل أخي وحبيبي ورفيق رحلتي في الحياة د.أحمد عبد الكريم المصري  على الآنسة/جيلان محمود حُسين ....... .......   هذا ولقد بدأتُ رحلتي المباركة في تحفيظ وتعليم كتاب الله -سبحانه وتعالى وبيان حروفه و آدابه مع أسرة أخي وصديقي أ.د.عماد الدين عبد الرحمن خليفة-حفظه الله- في عام1995 على ما أذكر؛ بدأتُ معه شخصياً من سورة الفاتحة وحتى منتصف سورة الأنعام.. ومع أبنائه الأطباء:أحمد خليفة و شقيقه د. إسماعيل ود.فريدة-حفظهم اللهُ تعالى ورفع قدرهم ولم يستمر الأمر لظرفٍ ما  ؛يوم كانوا جميعاً أطفالاً صغاراً وبراعماً تتفتح في بستان الحياة فأسأل اللهَ جلَّ في علاه أن يصبَّ عليهم الخير صبّاً..صبّاً وألا يجعل عيشهم كدَّا، وأثناء تحفيظي ل د.عماد اتصل بي أخي وحبيبي د.أحمد المصري عام ٢٠٠٠ فشرفتُ بالعمل مع عائلةٍ كريمةٍ وعريقةٍ  ألا وهي عائلة أخي وحبيبي ورفيق رحلتي أ.د أحمد...